سعد لمجرد ينفي مشاركته في “موازين 2025”: إشاعات، غياب مستمر، وظلال القضية القضائية
بعد تداول واسع لأنباء تشير إلى مشاركته في الدورة العشرين من مهرجان موازين إيقاعات العالم المرتقبة في يونيو المقبل، خرج الفنان المغربي سعد لمجرد عن صمته لينفي بشكل قاطع صحة هذه الأخبار، مؤكداً أنه لن يكون من بين الفنانين المشاركين هذا العام.
وأكد لمجرد في رسالة نشرها عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “كل ما يُروَّج مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”، معبّراً في الوقت ذاته عن حبه الكبير للمهرجان الذي وصفه بـ”العزيز على قلبه”، ومتمنياً لقاء جمهوره من خلاله مستقبلاً.
وجاء في رسالة لمجرد:
“محبتكم وتفاعلكم محل تقدير كبير في قلبي. وأشعر دائماً بالامتنان لكل من ينتظرني ويحبني، وهي مسؤولية أعتز بها بعد رضا الله ورضا الوالدين. وختامها مسك بطريقتنا المغربية: كل توخيرة فيها خيرة.”
خلفيات الغياب: الملف القضائي يلقي بظلاله
في سياق متصل، كشف مصدر خاص لجريدة “هسبريس” أن غياب سعد لمجرد عن مهرجان موازين لا يعود لأسباب فنية أو متعلقة ببرمجة الحدث، بل يرتبط مباشرةً بالقضية القضائية التي لاحقته في فرنسا، والتي انتهت بإدانته في ملف اغتصاب.
وأشار المصدر إلى أن هذا الملف “لا يزال يؤثر على صورة الفنان، ويُحدث تردداً لدى المنظمين بشأن استضافته في فعاليات ثقافية وفنية كبرى داخل المغرب.”
تباين في ردود الفعل على غياب سعد لمجرد
وقد أثار هذا المستجد جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من معجبي سعد لمجرد عن خيبة أملهم لعدم ظهوره في المهرجان، فيما رأى آخرون أن “الغياب خطوة ضرورية للحفاظ على صورة المغرب ومهرجاناته الدولية، خاصة في ظل استمرار الجدل القانوني حول قضيته.”
من جهة أخرى، دعا بعض المعلقين إلى منحه فرصة جديدة داخل بلده، معتبرين أن ما حدث في الماضي لا ينبغي أن يُقصيه إلى الأبد عن الساحة الفنية الوطنية، خاصة بعد سنوات من التألق والمساهمة في إشعاع الأغنية المغربية المعاصرة.
في المقابل، شدد آخرون على أهمية تحمّل المسؤولية الأخلاقية من طرف الجهات المنظمة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأسماء فنية مثيرة للجدل أو متورطة في قضايا حساسة.
سعد لمجرد… حضور رقمي مقابل غياب محلي
ورغم مرور أكثر من عقد على آخر مشاركة له في مهرجان مغربي، لا يزال سعد لمجرد غائباً عن التظاهرات الفنية الكبرى في بلاده. غير أن ذلك لم يمنعه من الحفاظ على حضور قوي رقمياً، حيث تحصد أغانيه الجديدة ملايين المشاهدات على “يوتيوب” ومنصات البث الأخرى، ما يدل على استمرار شعبيته في العالم العربي وخارجه.